تعلم كيف تترجم
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تعلم كيف تترجم
الوصايا العشرة المهمة من أجل الترجمة
الوصية الأولى: فرّق بين الترجمة و الألسنيّة:
يرى تريفو أن الترجمة علم و فن مستقل بذاته عن علم الألسنيات و إنه من تمكن من الألسنيّات قد لا يصبح مترجماً ناجحاً لمعرفته باللغة فقط. و يفرق تريفو بين المترجم و عالم اللغة, فهذا الأخير يركز على قواعد النحو و الألسنيات و يبحث في اللغة ذاتها, أما المترجم فيرتكز بحثه على المعنى و لذلك فهو يلجأ إلى القواميس الثنائية لتحديد المعنى المجمل للكلمة لكنه يعود ليمر عبر ذاته كي يتوصل إلى تحديد الكلمة بالنص المصدر. لذا فإن عملية الترجمة عملية تفترض بالقائم بها التخيل و التصوّر الذي يفرَّق بين الخطأ في البلاغة و الخطأ في المعنى فالأزل لا يغتفر أما الثاني فيغتفر.
الوصية الثانية: اعرف الموضوع:
على المترجم أن يكون ملماً بالموضوع الذي يترجمه فلا يمكنه أن يستند إلى معلوماته العامة البسيطة. فإذا كان يترجم موضوعاً في القانون أو نصاً قانونياً فعليه أن يكون على علم ليس فقط بالموضوع الذي يترجم منه بل أيضاً باللغة القانونية إذا أن اللهجة الآمرة لا تتوفر إلاَّ في هذا النوع من النصوص.
إن أزديادالاكتشافات و تكاثرها يتطلب منّا و بشكل متزايد الإلمام بالمواضيع العلمية على غرار المعلوماتية أو الكومبيوتر. و لكل نص علمي مشاكله و متطلباته, لذا يجب على المترجم أن يكون ضليعاً في الموضوع لا أن يكون متخصصاً فيه و هذا ما نسميه مرحلة التشبع أو مرحلة ما قبل الترجمة.
الوصية الثالثة: تعرّف المعنى:
تختلف نظرة المترجم إلى النص عن نظرة عالم اللغة فعالم اللغة يُكِبّ على النص حتى يخرج منه المرسلة استناداً إلى فهم الكلام الوارد فيه فهماً لغوياً مطابقاً لمل جاء في معاجم اللغة. أما المترجم فهو لا يحلل النص تحليلاً لغوياً بل ينصب اهتمامه اساساً على المعنى الوارد في النص اولاً من خلال اللغة التي استخدمها الكاتب بما في ذلك المفردات. و ثانياً من خلال الظروف المكانية و الزمانية التي كتب فيها النص. لذا, يخرج المترجم بمعنى اشمل و اوسع فيحيط بالنص المترجم بمعنى اشمل و اوسع فيحيط بالنص المترجم من كل جانب.
الوصية الرابعة: ابنِ المعنى:
بعد الانتهاء من عملية فهم معاني لنص المترجم و استساغتها و استبعاد المعايير الشخصية و الاستناد الى معايير موضوعية يخلص إلى المعنى باللغة الهدف, لذا, هو يضطر إلى احترام قواعد اللغة الهدف من دون التقييد بنفس الاستخدام اللغوي أي المضارع في اللغة المصدر قد يصبح ماضياً في اللغة الهدف و المؤنث قد يذكر و الجمع قد يمسي مفرداً , كل ذلك استناداً إلى روح اللغة التي نترجم منها و تلك التي نترجم إليها و متطلبات كل منهما. فالمترجم بعملية نقل لا تفسير.
الوصية الخامسة: تلمَّس الكلمة السليمة:
ربما جملة ((الكلمة المناسبة في المكان المناسب)) قد تفسّر و لو جزئياً المطلوب من هذه الوصية. فالكلمات تتلون استناداً إلى استعمالها في النص. فقد تعني الكلمة من الناحية المعجمية أشياء كثيرة إلا أنها في النص شيئاً واحداً و يجب على المترجم في نصه الهدف أن يختار الكلمة التي تلخص و تحتوي عذا المعنى قدر المستطاع.
الوصية السادسة: كن خلّاقاً:
ليس المترجم ((بالوسوعة المتنقلة)) أو ((المعجم الحي)) او حتى ألة تنتج نصاً بلغة مختلفة عن اللغة التي كتب النص المصدر بها أصلاً. فالمترجم, يتساوى و الؤلّف لكنه كالمهرج الذي يمشي على حبل أن لا يقع في فخ النسخ أ فخ الأنشائية فعليه أن يحافظ على روح النص الأصلي و يبقى في الوقت عينيه مبدعاً و مجدداً لذا, تختلف ترجمة النص الواحد بين مترجم و آخر و هذا الأمر يؤكد صحة هذه الوصية. كذلك ترتبط الترجمة بالواقع الزمني و المكاني للنص اختلاف الزمن يؤدي إلى اختلاف النظرة و الأفكار.
الوصية السابعة: عبّر عن ثقافتك:
و لأن المترجم أنسان مبدع و ليس آلة تصف الكلام كي نصل إلى نص فهو بالتالي يعبر عن ثقافته و عن شخصيته. فإذا كان النص الأصلي مثلاً قد أشار للصحراء بغية أنها مكان هادىء ينعدم فيه مكان السكان و استحالة الحياة فيه, يصعب على المترجم العربي مثلاً أن يأخذ الصحراء على هذا الأساس لأن العرب كانوا و ما يزالون من سكان الصحراء و قد تأتي الترجمة هنا غير منطقية إلا إذا كان الكاتب قد اشار إلى عنصر اساسي في ثقافة اللغة المصدر و ينقل النص إلى اللغة الهدف محاولاً أن يعرضه بأقرب الوسائل دقة بما يسمح و فهم النص في اللغة الهدف.
الوصية الثامنة: خذ الظروف بعين الأعتبار:
هناك علاقة وثيقة جداً بين النص و كلامته و مضمونه أي بين الكلمة و الظروف التي استخدمت فيها و ذلك للدلالة على المعنى المقصود العبارة لذا على الكلمة أن تؤخذ في مضمونها لا بمعزل عنه. لذا على المترجم لقيام بقراءة كاملة للنص. فلا يكتفي بكلمة أو جملة أو فقرة.
الوصية التاسعة: رتَّب الكلام:
توصيل المعنى هو هدف المترجم الأهم. فمن المعروف أن النصوص الأصلية تختلف في مستوياتها النحوية و البلاغية مثلما كافة الأشياء على هذه الأرض. لذا تقتصر مهمة المترجم في نقل النص على علاته إلى لغة الوصول من دون أن يحسنه أو يشوهه. فإذا كانت مهمة الترجمة تقتضي بالمترجم ترتيب الكلام فهذا لا يعني أن يقوم هذا الترتيب خارج نطاق الترتيب الذي أتى به النص الأصلي من دون أن يزيد من تنميق النص فإذا سمع المترجم أن نصه المترّجم أجمل من النص الأصلي فهذا دليل على فشل ترجمته فشلاً ذريعاً. فالمترجم ليس إلى ناقلاً للمعنى لا مصححاً و لا محسِّناً.
الوصية العاشرة: سيطر على الوقت و على ضغط العمل:
أخيراً أن مهمة الترجمة صعبة لأنها تقتضي ازدواجية في التفكير و ازدواجية في المنهجية سواء من حيث اللغة أو من حيث الثقافة و هي أيضاً مهنة لأن المترجم يعمل عادةً و هو تحت ضغط خارج على إرادته يتسم أساساً بقصر الوقت المعطى له. لذا, على المترجم أن يعرف كيفية التعامل مع هذا الواقع و نضيف إلى ذلك ما يتعين على المترجم من سيطرة على ضغط العمل يعني أنه يجب عليه أن يسيط على اعصابه كي لا تفلت منه.
انتهى
Maher Azzam- عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
رد: تعلم كيف تترجم
الله يعطيك العافية
مشكور على جهودك
مشكور على جهودك
scream-3- عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 21/01/2010
رد: تعلم كيف تترجم
شكرا كتير استاذ ماهر
الله يعطيك العافية
الله يعطيك العافية
MOHANAD- عدد المساهمات : 92
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى